روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | يحط من قدري.. عند أولادي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > يحط من قدري.. عند أولادي


  يحط من قدري.. عند أولادي
     عدد مرات المشاهدة: 2468        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. مستشاري الفاضل أنا اعاني من معاملة زوجي فهو يحط من قدري عند ابنائي ويبين لهم اني جاهله لا افهم شيء حتى نشأ ابنائي مع عدم احترام لي او طاعة لدرجة الاستهزاء بي

مع العلم انا عندي شهادة جامعية تخصص في الاداره وهو لم ينه دراستة الجامعيه  ربى ابنائي على عدم احترامي ابنائي الان مراهقين وارى منهم تمرد علي هو لا يجلس في البيت بسبب ظروف عمله

وبالتالي لا يقوم بواجباته التربويه لبنائه و امسك زمام الامور بسبب عدم انسياقهم لي  وبنظرهم اني لا افهم شيء  ارجو ارشادي ماذا افعل شاكره ومقدره جهودكم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختي الكريمة في موقعك المستشار ونسأل الله العزيز بقدرته أن يكتب لنا ولكِ العون والسداد ، وأن يجعل لكِ من كل همّ فرجا ومخرجا ..


وقبل أن أصف المشكلة أحب أن أستعرض معكِ نقاط القوة التي لمستها من خلال كلماتك ، فوجدتكِ محدثتي :

1_جامعية إدارية .

2_مثقفة واعية .

3_أمّ رحيمة .

4_زوجة متسامحة وطيبة.

أتساءل كيف كانت البداية؟!

كيف سمحتِ لزوجكِ من البداية ليحط من قدرك؟

قد يكون تسامحا منكِ أو خجلا أو ضعفا ، في مقابل شخصية زوجك القاسية والذي ربما تأثر بطريقة تربيته في بيت أهله أو ربما في داخله نقص يعوضه بأسلوبه معكِ، وأيا كانت المسببات فلا يحق له أن يهينكِ سواء أمام أبناءك أو غيرهم أو حتى لوحدكما !.

مقترحات الحل:

_الحل يشمل ثلاث اتجاهات ( ترميم ذاتك ) ، (تقوية شخصيتك أمام زوجك) ، (التقرب من أبناءك) .


1_ لعلك تتساءلين (كيف أرمم ذاتي) :

• مع الضغوط وتكرار المواقف السلبية ومشاعر الألم بسبب تلك المواقف قد تضعف النفس وتنكسر ، ولا شيء يجبر هذا الكسر إلا الله عزّ وجل بالانكسار أمام يديه واللجوء والبكاء له بأن يكتب الفرج والعون وأن يلين تلك القلوب.

• لستِ ضعيفة كما تظنين ، فإن الله أعطاك العقل والفكر وأعطاك القوة وأعطاك الاختيار ، فالإنسان هو من يختار لنفسه ، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .

• اقرئي القرآن ، اقرئي كتاب موعد مع الحياة ، ولا تظني أنّ ما أنتِ فيه هو نهاية المطاف ، بل ربما أن ما تمرين فيه انطلاقة لتغير رائع في حياتك .

• اقرئي كثيرا في مجال (تقدير الذات ) فإن صورتك السلبية عن نفسك ، تنعكس على تعامل الآخرين لك . تابعي طرح د.بشير الرشيدي حول تقدير الذات ..فرغم سلاسة الكلمات إلا أنها تحمل المعاني العميقة التي تشعرك بذاتك وبأهمية بحثك عن (سعادة نفسك).

• لا تظني أنّ مطالبتك زوجك باحترامك خاصة أمام أبناءك أمر (صعب ) وإن كان صعبا في نظرك ..فتذكري أن الأشياء الثمينة لا يتم الحصول عليها بسهولة .

• الله جل وعلا كرّم الإنسان وذكر تعالى ذلك بنص القرآن الكريم .

• البعض تولّد تلك المواقف لديه قوة فاقرئي سورة يوسف ، ظلمه إخوته وفي نهاية المطاف رفعه الله عزّ وجل وجاءوه منكسرين!

2_ (زوجك)

• تشجعي وحاوري زوجك ، وعندما يحاول الحط من شأنك اردعيه ، وتستطيعين ذلك بعون الله تعالى .وأخبريه أنه مسؤول أمام الله عن انفلات قياد أبناءك .

• افهمي شخصيته ، فلكل شخصية مفتاح ونقاط قوة ونقاط ضعف ، وتوجد الكثير من التصنيفات للشخصيات وأساليب التعامل معها .

3_(أبناءك)

• أشعريهم بحبك لهم عبري لهم عن عاطفتك وحبك لهم ، وأشعريهم باحتياجهم لكِ ، سافري مثلا للعمرة أو غيره .

• تقربي من عالمهم ، وأبهريهم بمعرفة الجديد سواء في التقنية أو في أيّ مجال ، انقضي تلك الصورة التي رسمها والدهم عنك.

• تعلمي شيئا جديدا ، التحقي بدورات مختلفة تضيف لنفسك بعدا مختلفا .

• قد يدفعك سلوك أبناءك إلى الغضب والصراخ ومقاطعتهم ما يزيد الهوة بينك وبينهم ..فتحكمي في أعصابك ، فلا إفراط ولا تفريط .

• اقرئي كثيرا في مجال التربية خاصة تربية المراهقين. وتابعي المقاطع المختلفة حول التربية مثلا للدكتور علي الشبيلي، د.محمد الثويني .

ختاما أهديكِ هذه الكلمات التي تكتب بالذهب :

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: يا غلام! ألا أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله.

واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف) وفي رواية: (احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً)].

ثم تذكري أننا في المستشار نسعد بتواصلكم ومعرفة جديدكم ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين .

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار